الحمدلله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً
فإن الجنّ الطيّارْ هو الذي له خاصية الطيران في الهواء ويكثر هذا النوع في خدمة العين والحسـد والجن الطائف الذي يتلبّس بالبدن لسـاعات فقط.
وهذا النوع لا يمكث في البدن كثيراً فهو يقضي لنفسه مصالحه من عادات وعبادات ويأتي للجسد في أوقات مختلفة باختلاف سبب الحضور ، وكثيرا جداً ما يصيب هذا النوع من الجنّ الجزء الأعلى من الجـسد ( الرأس والرقبة والاكتاف والصدر) وخطورته تكمنُ في سهولة استدعائه وذهابه وإيابه .
وفي تبليغ الأخبار ونقلها ويكون دوماً للسـاحـر منـهـم خـادم خاص يتفقّد به أحوال خادميه داخل الأبدان المسحورة وخارجها ويُعطيه الأوامر لينقلها للخدّام للتنفيذ وهو أيضاً يختصّ برشِّ بعض الأسحار داخل البيوت أو على أعتابها والحمد لله وحده أن التحصين مُيسّر وسهل من هذا النوع بعد أن يتم حبسه في البدن للتعامل معه حتى لا يطير والقضاء عليه بكلام الحق جلّ وعلا واستتابته ودعوته للإسلام إن لم يكن مُسلماً.
أما التحصين والحماية من دخوله البيوت وغيرها فيكفي بكرم الله وفضله أن يقول المسلم عند غلق النوافذ وكذلك الأبواب أو الشرفات “بسم الله” كما يكفي تحصين المنزل بسورة البقرة تُقرأ فيه كل يوم مرة ويُستحب لو قُرأت صباحاً وبعد المغرب ، فبذلك فقط لا يستطيع هذا النوع من الجنّ دخول البيت ما دام البيت طاهر وأهله يجعلون للبيت نصيباً من صلاتهم بكثرة النوافل وذكر الله تعالى كثيراً ، وليس فيه كلب ، أو صور أو تماثيل وغيرها.
والله المستعان وهو أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
