۳۸ عاماً في علاج الناس بالرقية الشرعية
وأكثر من ٥٤ ألف حالة شفاء بفضل الله وحده من أنحاء العالم
ما هو التَلبُّسْ العارض؟ أنواع اقتران الشيطان بجسدِ الانسان
للمشاركة على وسائل التواصل
الحمدلله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً
وهو اعتداء الجنّي على جسد الانسان وهو تلّبسْ عادي ليس باتفاقٍ من سحر وغيره وإنّما يحدث بأسباب أخرى كمثل الذي ينام في مكان مـهـجـور ولم يذكر الله بأذكار النوم ولا الوضوء فإمّا أن تصيبـه نفخةٌ من الجن – ينفخ الجنّ في وجهه أو في أي مكان من بدنه – أو أن يتلبّس بـه أحـد عـُمّـار ذلك المكان أو أن يتلبّس الجن الطائفْ إذا كان الجنّ من النوع الذي يطير أو يسير فهو يريد أن يحيا الحياة الكريمة لأن الجن والشياطين يعيشون في المزابل والمراحيض والصحاري وأماكـن القـذر وهذا الإنس مُنعمٌ ورغمَ تنعـمـه لا يذكر الله الذي أنعم عـلـيـه ولا يصلي لله الذي أنعم عـليـه ولا يـحـيـا عـلـى هدي النبّي ﷺ فإن البـدن يـكـون مفتوحاً أي غير مُحصّن وكيف ذلك ؟
سلْ نفسك لو أن أمامك باب تراه جـيـداً فـأنـت تـراه لأن خلق العين يرى المادة التي خلق منهـا البـاب وأنت ترى بعينك جـيـداً هل الباب مفتوح أم مغلق ، وكذلك الجن خلقهم الله يرون نور طاعة الله وذكره على وجه ويدي وأرجل بني آدم فإذا لم يروا هذا النور يـعـرفـون أن البـدن غـيـر مـحـصّـن والنتيجة أن يتجرأ الجني ويجرّب حظه فإن دخل فـبـهـا ونعمت وإن لم يدخل لم يخسر فإن البدن وصاحبه بعيدان عن طاعة الله وذكر الله فلو أن صاحب البدن ذكرَ الله تعالى وقت دخول الجنّي إلى الجسد فإن الجنّيَ يـحـتـرق ويموت وذلك من فضل الله علينا معاشر المسلمين ، قال الله تعالى:” الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) آل عمران .
والله المستعان ، والله أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً