۳۸ عاماً في علاج الناس بالرقية الشرعية وأكثر من ٥٤ ألف حالة شفاء بفضل الله وحده من أنحاء العالم

القرآن..علاجٌ لجميع أمراضك البدنيّة والروحيّة

للمشاركة على وسائل التواصل

 

                الحمدلله والصلاة والسلام على نبيّنا وسيّدنا محمد ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً

فإن بعضاً مـن جـهـابذة العلم الشرعي ينكرون العلاج بالقرآن والسنة ويفسرون قول الله في سورة الإسراء (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) على أن القرآن شفاء للقلوب بهدايتها ، وفي هذا قال ابن القيم رحمه الله ذاكراً نفس الآية الكريمة في كتاب زاد المعاد كتاب الطب النبوي ، “والصحيح أن ( من ) هنا لبيان الجنس لا للتبعيض وقال تعالى ( يا أيهـا الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشـفـاء لمـا في الصـدور وهدى ورحمـة للمؤمنين » آية ( 57 سورة يونس ) .

فـالـقـرآن أحبتي هو الشفاء التام من جميع الأدواء القـلـبـيـة والـبدنـيـة وأدواء الدنيا والآخرة وما كل أحـد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي بكلام الحق تعالى ،ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تـام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه .. لم يـقـاومـه الداء أبدً وكـيـف تـقـاوم الأدواء كلام رب الأرض والـسـمـاء الذي لو نزل على الجبـال لـصـدعـهـا أو على الأرض لدكها.

 فـمـا مـن مـرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة إلى دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهماً في كتابه وإيمانا ويقيناً صادقاً ، وقـد تقـدم في أول الكلام على الطب بيـان إرشـاد القرآن العظيم إلى أصوله ومجامعه التي هي حفظ الصحة والحمية واستفراغ المؤذي والاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الأنواع وأما الأدوية القلبية فإنه يذكرها مفصلّة ويذكر أسباب أدوائها وعلاجها ، قال تعالى:” أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)” سورة العنكبوت.

أيها الأحبّة : فمن لا يشفهِ القرآن فلا شفاهُ الله ، ومن لم يكفهِ القرآن فلا كفاهُ الله.

ونسأل الله تعالى الإخلاص والقبول والسلامة والعافية ، والله المستعان وهو أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.

© 2023 جميع الحقوق محفوظة للموقع الرسمي لـ ماجد مطر