الحمدلله والصلاة والسلام على نبيّنا وسيّدنا محمد ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً
فإنّ سحر التفريق من أخطر أنواع السحر التي ما تزال تَردُ عليّ من حالات كثيرة في أنحاء من العالم ، وهو أخطر سحر على الإطلاق ، لما له من مآلات وأضرار كبيرة على تماسك الأسرة المسلمة ثم بعد ذلك على المجتمع والمحاكم وما ينتج عنه من ضياع للأبناء وكراهية ومكر وشرور لا نهاية لها ، والله عزّ وجل حين أشار إلى السحر ذكره لخطورته ، قال سبحانه:” فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ” البقرة.
ولقد جاء إليّ رجلٌ مع ابنته المخطوبة مسافراً بها بعيداً عن الفضيحة بعدما أرهقته المستشفيات والمراكز والمعالجين والرُقاة في الشرق والغرب ، ولقد كان شاب قد تقدّم للبنت قبل أشهر فخطبها ، فعُمل لهما سحر تفريق ، فبدأت تظهر على البنت بعد خطبتها أعراض الحمل وبطنها تكبر يوماً بعد يوم .
ولقد ذهبت إلى الأطباء وعملوا لها أشعة تلفزيونية فوجدوا تجمّعاً في الرحم يدل على أنها حامل ، غير أن تحاليل الدم تُثبتُ أنها ليست بحامل ، فوقع الأطباء والأهل في حيرة عظيمة وكرب وبلاء كبير ، وكاد خطيبها أن يفسخ خطوبته لكثرة كلام النّاس وانتشار الأخبار.
حتى يسّر الله وحددّتُ لهم موعداً فجاءت البنت وكان بطنها منتفخاً كالحامل ، وقد مَنّ الله عليّ بفضله وقرأتُ عليها في أول جلسة فأصبحت بطنها تتحرك أمام أعين الحاضرين جميعاً من أهلها، وإذا بها تصرخ وتتقيّأ كثيراً حتى خرج جميع ما في بطنها ، وتأكّد الأب وأمها وخطيبها بأنها بريئة من فعل الزنا وتمّ زواج هذا الشاب بها بفضل من الله سبحانه وتعالى.
إن الحالات المماثلة والقصص التي قد لا يصدقها العقل أحياناً كثيرة ، وقد يأتي المتسع من الوقت لذكرها وتبيانها ، ونسأل الله تعالى الإخلاص والقبول والسلامة والعافية ، والله المستعان وهو أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.