الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً
فإنّ المعالج بكتاب الله وسنّة رسوله ﷺ لا يستخدم أدوية كيمائية ولا يُعالج بالمشارط وإنما يقرأُ آيات من كتاب الله وأدعية من السنّة المُطهرّة لاستجلاب رحمة الله جل وعلا وتوفيقه ونصره وشفاءه، ولذلك فإن عليه واجب عظيم لكي يكون أهلاً لنزول هذه الرحمة والنصر والمعونة من الله وحده تعالى فإن من الأصول الأساسية التي يجب أن يكون عليها من يشتغل بالرقية الشرعية وعلاج النّاس ما يلي :
-
أن يكون سليم العقيدة من أهل العقيدة الصافية الصحيحة والتوحيد الخالص الذي لا شرك فيه ولا بدع ولا أي شيء يقدح في جناب التوحيد.
-
أن يكون له حظ وافر من العلم الشرعي وأن يكون همّه الأول دعوة المريض إلى الله وإلى التعلّق بالعظيم سبحانه.
-
دائم العبادة
-
بارٌ بوالديه
-
واصلٌ لأرحامه
-
مُكرمٌ لأضيافه
-
مُحسنٌ لجيرانه
-
مُخلصٌ ومتقنٌ لعمله
-
مبتعدٌ عن كل حرام في مأكله ومشربه، وملبسه، وقوله، وفعله.
-
حافظٌ لجوارحه
-
محافظٌ للسنن مع الفرائض في وقتها ومع الجماعة
-
ملازمٌ لصحبة الاخيار
-
قلبه معلّق بالمساجد
-
رقيقُ القلب حليم صبور
-
دائمُ الذكر لله تعالى
-
كثير الصمت قليل الكلام
-
قليل الطعام كثير الصيام لله
-
قليل المنام طويل القيام لله تعالى
-
سَمْحٌ إلا في حدود الله وشرع الله
-
غير فظّ ولا غليظ بشوش الوجه
-
أن يكون من أهل القرآن ، فإن لم ، فيجب أن يكون ممن يجيدون تلاوته وقراءته.
-
أن يكون على أخلاق كريمة في التعامل مع الخلق.
فهذه أصول مختصرة ، أحسبُ أن من تحلّى بها كان الخير معه وأرجوا أن ينفع الله به الإسلام والمسلمين ، فإنّ رحمة الله قريب من المؤمن الصادق المُوحّد الذي التجأ بربّه وتعلّق به جلّ وعلا .