۳۸ عاماً في علاج الناس بالرقية الشرعية وأكثر من ٥٤ ألف حالة شفاء بفضل الله وحده من أنحاء العالم

القرين ..أكبر مُسبّب للوسوسة والاكتئاب والانهيار النفسي

للمشاركة على وسائل التواصل

الحمدلله والصلاة والسلام على نبيّنا وسيّدنا محمد ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً

إنّ الحالات التي يصفُها بعض الأطبّاء – جزاهم الله خيراً- بالوسواس القهري ، والاكتئاب ، والشّك ، والضيق الدائم بلا سبب وغيرها ، والميل إلى البكاء فجأة ، وبعض النبض يحدث ويختفي ما بين الكوع والكتف ، وما بين الركبة وأعلاها مع ظهور بعض العلامات الزرقاء والحمراء ، وبعض الصداع وأحياناً زغللة العين وبعض التخيّلات المُروّعة ما هي إلاّ أعراض قرين رجيم .

وفي الحديث الصحيح: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك؟ قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير». (رواه مسلم وأحمد).

إن دور الكثير من القرناء خطير جـداً علـى حياة الإنسان الطبيعي الذي ليس مصاباً بأمراض المس _ السحر _ العين في حالة عدم معرفته بدورهم والتهاون في دفع أفكارهم الخبيثة ، بعض الناس تجدهم يعانون نفسياً حد الانهيار ،معتقدين أن بهم أمراضـاً لا حصر لها، ولا يتوقعون أن القرين هو السبب فيما حل بهم!

إنّ القرين هو الإنسان الأصغر لكل إنسان فـي هذه الحياة الدنيا، خاصة وأنه يشارك صاحبه في كل شاردة وواردة، يوسوس لكثير من البشر، حتى ما بين خفقان القلب ونبضه يأمر بالشر وبصور مختلفة لا يتوقعها الإنسان.

القرين معك أينما دارت بوصلة ميولك، سواء أكانت في الخير أوفي الشر، حتى يحكم السيطرة تماما على المواقف المختلفة لحياة الكائن البشري في حالة عدم محاولة تحجيم دوره، ولا نستغرب أن الكثير من القرناء يريدون الوصول إلى احتلال الجزء الأكبر من حياة البشر من خلال داء الوسوسـة المتـنوع الأســاليب

وللوسوسة تسعة وتسعون باباً ، وهذه حقيقة يجب عدم إغفالها، بل والتعامل معها بجديـة وحـذر؛

فبعضنا تجد أغلب حياته ترتكز على الوسوسة، حتى في أدق شأنه دون مبالغة منـي، وهـذه درجـة

متقدمة لا يصل إليها إلا من سمح للشيطان أن يجلد ذاته ليل نهار، دون وعي أو مقاومة، حمانـا الله

وإياكم من ويلات الوساوس، فبعض القرناء لو كان الأمر بيدهم لتخلصوا من ضحيتهم ( الإنسان ) منذ

الولادة وارتاحوا، ولكنهم لا يملكون سوى سلاح الحرب النفسية الشرسة علـى الـنفس، عبـر آلاف

المحاولات الشيطانية التي تثمر مع البعض ، وينتصر الشيطان على ذلك الإنسان، بينما يفشل مع الذين

منعوه من اختراق اطارهم الإيماني، ورغم ذلك تظل المحاولات المستميتة الشيطانية علـى الـنفس

البشرية قائمة حتى غرغرة الروح؛ لذا تتعجب الملائكة من الإنسان الذي يموت وقد ثبت علـى الحـق

بإذن الله؛ نظراً لضراوة الحرب بينه وبين والشيطان ، كما قال ذلك بعض التابعين.

اللهم ربّي وربّ كل شيء ، نسألك ربنّا الإخلاص والقبول والسلامة والعافية ، والله المستعان وهو أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.

© 2023 جميع الحقوق محفوظة للموقع الرسمي لـ ماجد مطر