الحمدلله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً ونعني بذلك أنّ الجنّي قد يتلّبسْ بالإنسان ويكون ذلك غير عادي وإنّما في صورة اتفاق مُسبق ، ومن صور ذلك ما يأتي: وسنفرد لكل صورة من صور الاتفاق مقالاً خاصاً بإذن الله في حينه. أولا:  اتفاق خادم السحر مع المسحور . ثانياً:  اتفاق الشيطان مع الإنسي المُغرم بقدرات الشيطان . ثالثاً: اتفاق سـاحـر الإنس مع سـاحـر الجن وهذا الاتفاق مـبني على الطاعة في كل ما يُأمر – أي طاعـة الجني للسـاحـر الانسي – بتنفيذ ما يطلبه منه لإرسال خادم من الجنّ لمن يريد سحرهم وذلك نظير طاعة ساحر الإنس لساحر الجن ولا تتأتى هذه الطاعة إلا بكفر الإنسي بالله أعاذنا الله وإياكم من ذلك. رابعاً: اتفاق العاشق مع معشوقه من الإنس وهذا الاتفاق يحدث مع الجنّي المتلبس بالبدن تبعاً لأي سبب وبعد العشق يتفق مع معشوقه أن التلذذ به لن يراه ولن يعرفه أحد فإن تركت المرأة مثلاً نفسها لتلذذ الجن بها وهي توافق على هذا الاتفاق القبيح فإنه لا يؤذيها ما دام يزني بها عياذاً بالله تعالى . وهنا نلاحظ أن أصـل الـتـلبـّس لـم يكـن من نوع الاتفاق، ولكن الشيطان يلجأ إلى ذلك حينما يعلم تماماً بانحطاط صاحب الجسد الذي يوافقه. ونسأل الله تعالى الإخلاص والقبول والسلامة والعافية ، والله المستعان وهو أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.

الحمدلله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً أولاً: نفخ الجن في العين وهذا النفخ يُحدث الرمد بالعين فتجد في العين حُمرة ودموع تنهمر بغير بكاء ولا حزن وبغير مرض . ثانياً: نفخ الجن تجاه الرأس يحدث معه الصداع ووجع في الرأس، ولكنه وجع من نوع خاص علامته وجع في جلد الرأس ولربما في بعض الأحيان يجد المصاب مع الوجع تنميل خفيف وكأن أحداً قد قَطّع شعر الرأس كله بألم . ثالثاً: نفخ الجن في الأذن يحدث صوتاً يدوم أوقاتاً كثيرة كل يوم وهو خلاف الطنين، بل هو صوت كـمـثـل الـصـفـيـر أو الـصـفـارة . رابعاً: نفخ الجن في الأنف أو الفم يصيب الجهاز التنفسي إصابة شديدة وعلامته أنك تجد المصاب بهذه النفخة وهو يأخذ شهيقا ويخرج زفيراً وكأنه مكبس بـخـار يكبس البـخـار ويـخـرجـه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والفرق بين نفخة الفم والأنف هو الشهيق والزفير من أين يدخل ويخـرج هل من الفم أم الأنف ، وهذه هي أشـهـر الـنـفـخـات الشيطانية على جسد بني آدم. وبإذن الله تعالى سنُفرد في الدروس القادمة سُبل علاج النفخ من الجنّ والله المستعان وهو أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً

الحمدلله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً فاستكمالاً لما بدأنا الحديث عنه من تلبّس الجنّ بالإنس في حالات الاعتداء المضّاد وأسبابه العامة ، التي تجعل الجنّي يجتال جسد الانسان ويعتدي عليه ، فمن أبرز الأسباب العامة أيضاً: خامساً: بعض المدخنين الذي يـلقـون بـأعـقـاب سـجـائرهم في الخرابات خـاصـه لـيـلا ً أو يلقون بها في الخلاء فلو صادفت أحد الجِّنة فأحرقتـه أو أصابته يعتدي الجني بذلك السبب على الإنسي وما كان ينبغي للإنسان أن يفعل ذلك. سادساً: بعض النساء اللاتي يُهملن أولادهن الصغار ويضعنهم على حافة السرير مثلاً ثم يقع الطفل من فوق السرير على الأرض على أحد الجٍّنة من العُمّار أو غيرهم فيتلبّس بالطفل اعتقادا منه أن الذي آذاه هو الطفل. سابعاً:  بعض الصغار وبعض الشباب الذين يلـقـون الحجارة في أماكن مهجورة أو مزابل أو في أماكن خـالـيـة أو إلقاء الحجارة فإذا وُجد أحـد الجٍّنة وأصـابـه الحـجـر اعتدى الجني على الإنسي اعتقادا منه أن الرامي قصـد بـه الـضـرر ورماه بالحـجـر، ولكن إن كان ولابد للرامي فيجب ذكـر اللـه والتسمية. ثامناً : لو ألقت المرأة مـاءاً نجـسـاً أو ألقت بـخـرقـه حيـضـهـا ليلاً ودون تسمية فإن أصابت جنياً آذته فيؤذيها أو يؤذي أولادها انتقاما فاحذري يا أختاه وكوني حذره بأتباع أخلاق نساء النبي ﷺ . والله المستعان وهو أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً

الحمدلله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً فاستكمالاً لما بدأنا الحديث عنه من تلبّس الجنّ بالإنس في حالات الاعتداء المقصود وهو عشق الجنّي للإنسي ، فمن الأسباب التي تجذبُ الجنّي لجسدِ الإنسي وقد تكشّفت لنا على مدى خبرتنا في هذا العلم منذ أكثر من 38 عاماً ، أسأل الله جلّ وعلا أن يجعلها خالصة لوجهه ونافعة للإسلام والمسلمين . رابعاً :- خروج المرأة وهي متبرجة وقد وضعت على وجهها الألوان طلبـاً لمن ينظر إليـهـا وهي لا تدري أن الجن والشياطين أكـثـر عـدداً من الإنس في الشوارع وينظرون إليها ويُفتنون بهـا ويـتـلـبـسـون بـهـا للتمتع بما رأوا . خامساً :- عـدم إتباع سنة النبي ﷺ في خلع الثياب ولبسها « بسم الله الذي لا إله إلا هو » . فإذا لم يسم الرجل أو المرأة حال خلعهما أو لبـسـهـمـا الملابس فلا تستـر عورتاهما عن أعين الجن فـيـحـدث الـعـشـق ويتلبس الجني بالجسد . سـادسـاً :- الرجـال الذين ينظرون ويتحلّون النظر إلى النسـاء المتبرجات في الشارع وغيره فيعجب به أحد رجال الشيطان فيتلبّس بجسده كي ينعم أيضاً بالنظر وممارسة العادة السرية بعد تحريك الغريزة في البدن . سابعاً :- الحـضـور إلى أماكن الملاهي وهي مرتع وملاذ الشياطين ولا أنسى المرأة التي تلبس بها الشيطان في احدى الملاهي ودخل من الفرج وذلك إعجاباً منه برقصها فدخل في البدن ليتمتّع هو وحده بذلك الرقص، وأصبحتْ المرأة مُغرمة بالرقص والتمايل في كل وقت وكل مكان. ثامناً: الذهاب إلى البحر والسباحة دون تغطيةٍ للعورات ودون تسمية ، فيجد السيطان إلى الأجساد مدخلاً وذلك يحدث مع الرجال والنساء . تاسعا: وقد يدخل الجنّي جسد الإنسي وهو خادم لحسد أو سحر ثمّ ينقلبُ عاشقاً للجسد من طُولِ مكثهِ وإقامته فيه واطلاعه على عورة الملبوس فيعشق البدن عشقاً شديداً والعياذ بالله، إلاّ أن أصل مهمتّه لم تكنْ عشقاً.، والله المستعان وهو أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً

الحمدلله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً وهو اعتداء الجنّي على جسد الانسان وهو تلّبسْ عادي ليس باتفاقٍ من سحر وغيره وإنّما يحدث بأسباب أخرى كمثل الذي ينام في مكان مـهـجـور ولم يذكر الله بأذكار النوم ولا الوضوء فإمّا أن تصيبـه نفخةٌ من الجن – ينفخ الجنّ في وجهه أو في أي مكان من بدنه – أو أن يتلبّس بـه أحـد عـُمّـار ذلك المكان أو أن يتلبّس الجن الطائفْ إذا كان الجنّ من النوع الذي يطير أو يسير فهو يريد أن يحيا الحياة الكريمة لأن الجن والشياطين يعيشون في المزابل والمراحيض والصحاري وأماكـن القـذر وهذا الإنس مُنعمٌ ورغمَ تنعـمـه لا يذكر الله الذي أنعم عـلـيـه ولا يصلي لله الذي أنعم عـليـه ولا يـحـيـا عـلـى هدي النبّي ﷺ فإن البـدن يـكـون مفتوحاً أي غير مُحصّن وكيف ذلك ؟ سلْ نفسك لو أن أمامك باب تراه جـيـداً فـأنـت تـراه لأن خلق العين يرى المادة التي خلق منهـا البـاب وأنت ترى بعينك جـيـداً هل الباب مفتوح أم مغلق ، وكذلك الجن خلقهم الله يرون نور طاعة الله وذكره على وجه ويدي وأرجل بني آدم فإذا لم يروا هذا النور يـعـرفـون أن البـدن غـيـر مـحـصّـن  والنتيجة أن يتجرأ الجني ويجرّب حظه فإن دخل فـبـهـا ونعمت وإن لم يدخل لم يخسر فإن البدن وصاحبه بعيدان عن طاعة الله وذكر الله فلو أن صاحب البدن ذكرَ الله تعالى وقت دخول الجنّي إلى الجسد فإن الجنّيَ يـحـتـرق ويموت وذلك من فضل الله علينا معاشر المسلمين ، قال الله تعالى:” الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) آل عمران . والله المستعان ، والله أعلم وصلى الله على سيّدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً